وجية صقر .. لبناني الجذور .. عالمي الشهرة
هو إنسان مؤمن .. محب وطموح .. ترك المحاماة وأبدع في المسرح .. ممثل مخضرم من زمن جميل ..
نجم من بداياته .. أعماله تدل على نجاحاته .. إحساسه خطير ..
شارك في العديد من المسلسلات الدرامية اللبنانية والمصريه والعربية المشتركة .. كما شارك في عدد لا بأس به من المسرحيات .. وفي السينما كانت له بعض المشاركات ..
التقيناه في “مطعم أهل الراية” لصاحبه “هلال علي نبعة” حيث كان يصوّر برنامج “إفطار مع ستار” مع الإعلامي “زكريا فحّام” .. إخراج “عمار نحاس” .. وكان لنا معه هذا الحوار ..
تجيد التمثيل الطبيعي .. فالبعض يراك لا تمثل لصدقك في تقمص الدور والشخصية .. نوّعت في اختيار الشخصيات .. وتم تصنيفك في دور الشرير ماذا تقول .. سألناه فأجاب ..
في الحقيقة أنا لست شريراً ولكن .. إلى جانب مهنتي في التمثيل درست علم نفس .. فأي شخصية أقرأها احاول أن أدرس تفاصيلها “Analysis” .. فهل شخصية الدور مزدوجة الشخصية او لديها شيزوفرانيا أو أي تقارب منها أو مرض .. وأعمل عليها ..
في بعض المسلسلات صحيح لعبت دور الشرير .. ولكل عمل كانت نوعية شر مختلفة ..
في جذور .. “كنت أمثل الصحافة الصفراء .. الوسخ الذي يقتل صاحبته” ..
في الحب الممنوع .. “كنت شخصية المهووس بتفاصيلها” ..
في ديو الغرام .. “الشخصية لديها ال Ego العالي” ..
عملت مع نجمات غناء .. في “رانية وسكينة” كانت روبي ومي عمر .. واليوم يعرض لك على الشاشة “عشرة عمر” .. وهناك ماريتا الحلاني .. كيف تتعامل مع النجمات المطربات في المسلسلات وما رأيك بهذه الظاهرة .. سألناه فأجاب ..
أنا تربيت وقدوتي هي ال “Diva” الأسطورة صباح .. وكم أثرت الأفلام السينمائية بحضورها وطلتها وابداعاتها ..
اليوم انا لست ضد أي موهبة تضيف للعمل .. وقد صرحت مراراً أن الممثل من الممكن أن يكون مطرباً .. والعكس أيضاً .. أما بخصوص ماريتا .. فهي ابنة عائلة فنية .. اخلاقها عالية .. جميلة .. صاحبة صوت رائع وحضور مميز وأتنبأ لها بمستقبل زاهر ..
وبخصوص روبي .. لديها جماهيرية في مصر كبيرة .. ومي عمر أيضاً .. والعمل كان مميزاً ..
نجم المسلسلات وضيف الشاشات .. وجودك قيمة مضافة لأي عمل فني .. برعت في الشخصيات المعقدة والجريئة .. الناس تقبلتك ولم تنزعج منك بل وتفاعلت معك .. كيف تساعد النجوم الشابة أليوم .. سألناه فأجاب ..
أساعد الجميع .. فأنا أومن أن الفن رسالة .. وعلينا أن نتحلى بروح المساعدة للإستمرارية .. علينا تأهيل الجيل الجديد لتسليم الراية لهم .. كلنا نمر في مرحلة والدوام لله ..
على ال “Set” لولا التناغم يسقط المشهد .. ومن وجهة نظري كم من فرص تبذل لإنجاز عمل .. والجميع سيكسب ..
الجميع يعترف بكفاءتك .. سواء أحب الشخصية التي تقوم بها أم لا .. ولكن .. هناك مشهد صامت لك .. تحدثت به عيناك .. وارتجفت شفتاك .. وكان الصراخ من داخلك يعلو .. كيف تعمل على ال “Body Language” بهذه المصداقية ..
العينين هما مرآة الداخل .. لا أستطيع أن أصف لك
ذلك الشعور ولكن الصدق في التعامل هو أساس كل مشهد .. فتسمو وتعلو فتطير ..
كل مجد في الأرض باطل .. خسارة الأهل لا تعوّض ولكن خسارة النفس صعبة ..
يصادف ذكرى رحيل والدتك اليوم وأنا في هذه المناسبة اتذكر رحيل والدتي بعد ٢٦ سنة كأنها اليوم .. أتذكر أغنية هاني شاكر وقتها ..
الحلم الجميل .. البيت الصغير .. كله ضاع .. كله راح .. كله تكسر .. كله تغير ..
وفضيت علينا الدار .. والوحدة زي النار
راحوا يللي كانوا بيمسحوا بأيديهم دموعنا ..
راحوا يللي كنا بنرمي في أحضانهم وجعنا ..
بكى وأجاب .. لم أتأقلم بعد مع رحيل والدتي .. والظاهر لن أتأقلم .. خسارة الأم لا تعوّض ..
جلت العالم بموهبتك ونجاحاتك وحصدت العديد من شهادات التقدير والجوائز والتكريمات والأوسمة خلال مسيرتك الفنية .. بالرغم من مشاركاتك العديدة التي تخطت ال ٨٥ عملاً فنياً لم تكن بطلاً أولاً .. ما تعليقك .. سألناه فأجاب ..
لا أسأل ولا أطلب دور .. ولا أركض لمنتج ليعطيني .. أنا موجود ومعروف عنواني .. ولا يهمني حجم الدور بل ماذا يضيف لي ك تحدي .. الصدق في الدور وتقمص الشخصية بطبيعية تعنيني .. يعنيني أن أجد في الشارع أو في السوبر ماركت الناس وهي تخاطبني بمحبة .. بإحترام نظراً لأعمالي .. وهذا أحسن تكريم لي ..
معه وللتعرف عليه بحاجة إلى ساعات كثيرة .. ودعناه بعد أن تمنينا له اعياداً مجيدة .. فصح مجيد وشعنينة مباركة وفطر سعيد .