ماذا لو لم يكن الرجل خائنا”
من المشاع في هذه الايام، وما بات معروفا” عند الجميع، ان الرجال بمعظمهم معرضون لخيانة شريك حياتهم(زوجة،حبيبة،صديقة) وانهم يميلون الى اللعب من وراء ظهورهم(بغض النظر عن صحة هذا الامر). لم تعد ثقة المرأة كبيرة بهم، واصبحت “بالفطرة” تلجأ الى النظر في جوّاله واغراضه الشخصية بحثا” عن اي دليل قد يجعله في موقع الادانة.
وبعيدا”عن الدين، والطبيعة البشرية، وغيرهم من الامور المنطقية التي ترفض هذا الفعل بشكل حتمي، وهو امر لا يمكن الطعن بصحته.
هناك سؤال من الممكن ان يتم التفكير فيه؛
ماذا لو لم يكن الرجل خائنا”؟
هناك الكثير من الامور التي حتما” ستكون غير موجودة.
اين ستكون كل تلك الابداعات والفنون التي وجدت بسبب ألم الخيانة ؟ ماذا عن الدراسات العلمية والنفسية التي اجريت والتي كان لها الفضل في تطور العلم البشري ومعرفة طبيعته البشرية؟ ماذا عن الكتب الملهمة التي كتبت من قبل اشخاص عانوا مرارة الخيانة ؟ والقصص التي تم تحويلها الى افلام او مسلسلات؟ ماذا عن الالم الذي تحول الى قوة وطموح وتحدي ؟ ماذا عن النضوج والخيارات المناسبة؟ماذا عن احساس الرجل بالندم ومعرفته انه لا يوجد افضل من شريكة حياته؟
ان هذه الصفة، وان كانت ذات طابع سيئ، فانها وبغض النظر عن مساوئها قد فتحت مجالا” واسعا” امام عدد كبير من الناس والنساء بشكل خاص، للابداع والظهور والنجاح في الكثير من الميادين..
فهل من المسموح ان تكون هذه الصفة نعمة بدلا” من نقمة؟
ولكن على الاغلب #مش_مسموح
هادي غدار