أرض المبدعين تكرم “الكلمة أونلاين” في إحتفالية “الاعلام حمى لبنان” بدرع من الوزارة
أرض المبدعين تكرم “الكلمة أونلاين” في إحتفالية “الاعلام حمى لبنان” بدرع من الوزارة
كلنا سنولد وحتما سنحيا، ولكن القلّة سيذكرهم التاريخ وستبقى أعمالهم وسيرتهم خالدة.
دعماَ منها للإبداع والتميز والتحدي، وبموازاة إعلان بيروت عاصمة الاعلام العربي لسنة 2023 ، أقامت مؤسسة أرض المبدعين نهار الجمعة الواقع في 9 حزيران 2023 ، حفل تكريم مبدعين من لبنان، مؤسسات واشخاص، في مجال الاعلام المرئي والمسموع والمكتوب، برعاية معالي وزير الاعلام الاستاذ زياد مكاري ،بعنوان احتفالية “الإعلام حمى لبنان”، كما حضرت السيّدة ماجدة الرومي وحشد كبير من الوجوه الرسميّة والثقافية والفنية والاجتماعية وأهل الصحافة والإعلام.
إيمانا بأن المكرمين من مؤسسات وأفراد هم من الاسباب الاساسية لصمود لبنان، فهم مبدعون في أخلاقهم وعطاءاتهم وتضحياتهم من اجل هذا الوطن وشعبه
أطلق السيد كمال بكاسيني احتفالية “الاعلام حمى لبنان”، من إعداد وتقديم ميشال قزي ومارغوريتا زريق
إفتتح الحفل بالنشيد الوطني اللبناني، ثم تلاه كلمة لمؤسس أرض المبدعين الاستاذ كمال بكاسيني الذي رحب بالحضور وقال: “كلنا سنولد وحتماً سنحيا، ولكن القلّة سيذكرهم التاريخ وستبقى أعمالهم وسيرتهم خالدة”.
وأضاف: “بيروت ليست عاصمة الإعلام العربي لهذه السنة وحسب، إنها عاصمته وأساسه وحاضره ومستقبله. وسيبقى الإعلام في لبنان الوجه الأجمل لوطننا الذي نفتخر به”.
وبعد ذكر مآثر المؤسّسات والشخصيّات المكرّمة، قال بكاسيني: “بإسم كل أب وأم في بلدنا، نحن من تخاذلنا ولم نواجه ولم نعرف كيف نختار نوابنا ولا إلى من سلّمنا رقابنا، أرجوكم والقوى الأمنية، يا من تمثلون خط الدفاع الأخير عن الوطن وعن مستقبل أولادنا، كونوا المدرسة وعلموهم الاستقامة وحب الوطن”.
ثم كانت كلمة للمكاري الذي شدّد على “ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت”، وقال: “لا أحد يعلم إلى أين تذهب الأمور في بلدنا للأسف. فعندما دعاني كمال للرّعاية منذ نحو خمسة أشهر، لم أكن أعتقد أنّي سأبقى وزيراً إلى هذا الوقت. لا أدري إن كان كل السياسيين من دون استثناء مدركين لما يجري في البلد، وهل هم يعون أهميّة انتخاب رئيس للجمهورية. فما رأيناه في الأسابيع التي خلت، وما سنشهده في الأسابيع المقبلة، لا يشي بأنّ المشهد يشبه لبنان الذي نحبه وكنا نعيش فيه”.
أضاف: “من حسن حظّي أني عشت بضع سنوات من الزّمن الجميل ولا تزال ذاكرتي وأحلامي والأمل في داخلي بقوة بالإرتكاز إلى تلك السنوات، أيام لبنان الجميلة قبل العام 1975، فالشبيبة الموجودة اليوم، تجهل ربما ما عشنا، وما عانينا بعد ذلك، وماهية لبنان الذي أتحدث عنه. منذ توليّ وزارة الإعلام وجدت أن شعار “الإعلام حمى لبنان” المطروح اليوم ينبغي أن يكون هدفاً للإعلاميين، وأن يعرفوا بثقة وصدق أن باستطاعة الإعلام حماية لبنان لأنه ثقافة لبنان وصورته الجميلة، دون أن نغفل ضرورة إضاءة الإعلاميين على المشاكل اليومية في لبنان”.
وتابع: “من هنا نحن نشجع في وزارة الإعلام على اتجاه الإعلاميات والإعلاميين نحو الصحافة الاستقصائية، لأنه كما أشار الأستاذ كمال في كلمته منذ قليل، هناك إعلاميون مرموقون وموجودون بقوة في بلدنا، وهناك إعلاميون مختلفون، يركضون وراء الشهرة، وراء المال، لكن كل ذلك مجد باطل، ولن يبقى إلا الإعلامي الجيد صاحب الصدقية، والذي لم يتورط في لعبة المال والاستغلال، والذي يعمل بحسب ضميره وثقافته وصدقيته”.
وأردف: “يفرحني أن بيروت هي عاصمة الإعلام العربي 2023، وباعتراف الجميع هي عاصمة الإعلام العربي ونقطة على السطر، وليس في الـ2023 فقط. عندما طرح الموضع في اجتماع مجلس وزراء إعلام العرب في القاهرة، فوجئت بحضور عشرات الإعلاميات والإعلاميين العرب المهتمين ببيروت عاصمة الإعلام العربي أكثر من كثير من الإعلاميين في لبنان، وهذا ما أفرحني وأحزنني في آن معا، لان جزءا كبيرا من اللبنانيين ولا سيما الشباب فقدوا إيمانهم بلبنان وصار طموحهم مغادرة البلد، وأنا أعلم كم من الاهالي يعانون جراء ذلك ويكابدون من أجل إقناع أولادهم بعدم الرحيل، من دون التقليل من وجود أهال يشجعون أبناءهم على إيجاد فرص أفضل في الخارج”.
وقال: “نحن لسنا آلهة ولكن أملنا في وطننا هو ما يبقيه سائراً على قدميه، وهو مبني على تاريخه الفني والإعلامي والثقافي والأدبي، وكل من عايش هذا التاريخ يرفض التخلي عن لبنان. في موضوع الحرية لا ينبغي أن نخاف عليها لأنها موجودة بالرغم من كل التهديدات، وأبلغكم أن لبنان تقدم 11 درجة في معايير حرية الصحافة، وبتواضع أقول إن وزارة الإعلام بنهجها الجديد بالتعاون مع المؤسسات الإعلامية والنقابات وكل المهتمين بشؤون الإعلام، بما فيها القضاء والأجهزة الأمنية، الذين يتعاطون معنا بشكل حضاري، ساهموا في تحقيق هذا التقدم؛ وهذا يثبت لنا أن من يريد العمل يستطيع العمل، وإن باللحم الحي، المهم ألا تكون لديه أجندة شخصية ومصالح ضيقة، من أجل بناء الدولة والمؤسسات”.
بعدها توالت التكريمات ، وتم تسليم الدروع لكلٍّ من : تلفيزيون MTV ، جريدة النهار، صوت لبنان، الكلمة اونلاين، الصحافي سركيس نعوم، الصحافية والاعلامية الاستاذة راغدة درغام، الاعلامية منى أبو حمزة، الاعلامي جمال فياض، الاعلامية ريتا الرومي، الاعلامية جيسي طعمه، والمخرج فادي حداد
وألقى كل مكرم كلمة شكر، وكذلك كل مسؤول عن كل من الجهات المكرمة كلمة متحدثين عن المؤسسات التي يمثلونها.
كما تخلل الحفل مجموعة من الأغاني واللوحات
وتميّز الاحتفال بإستقبال وتنظيم يليقان بالوجوه المعروفة الحاضرة من كافة الميادين.
وإختتم الحفل بكوكتيل إحتفالاَ بالمكرمين
مرفق كلمة ناشر موقع الكلمة اونلاين الصحافي سيمون ابو فاضل